نسخة تاريخية من كأس العالم للأندية ستنطلق منتصف يونيو القادم بنظامها الجديد بمشاركة 32 فريقًا لأول مرة وهو إغراء يجعل الأندية تبذل قصارى جهدها للظهور بشكل جيد والتدرج في الأدوار الإقصائية إلى أقصى حد ممكن، وهو هدف تطمح له أندية مثل الأهلي المصري، أما عملاق أوروبا وسيد القارة العجوز، ريال مدريد، فهدفه هو التتويج بها.

تقول صحيفة ماركا في تقرير نشرته اليوم، الجمعة، إن ريال مدريد يخطط لبطولة كأس العالم للأندية منذ بداية الموسم الجاري ولأسباب تتعلق بالهيبة والظهور الدولي وتعزيز العلامة التجارية في سوق رئيسية مثل أمريكا الشمالية، فإن الفوز بالنسخة الأولى من بطولة الفيفا الجديدة يعتبر هدفاً استراتيجياً لهم.

لكن يصطدم هذا الطموح مع سلسلة من الفشل على صعيد الأداء والنتائج وكان آخرها الإقصاء من دوري أبطال أوروبا بعد الهزيمة ذهابًا وإيابًا أمام آرسنال بنتيجة 5/1 في دور ربع النهائي.

طالع | قانون جديد في كأس العالم للأندية 2025.. فيفا يعاقب تأخير الحراس بركنية

وعلى الرغم من أن ريال مدريد لا يزال ينافس على بطولتي كأس ملك إسبانيا والتي سيواجه فيها برشلونة في النهائي يوم 26 أبريل، والدوري الاسباني الذي يحتل المركز الثاني في ترتيبه خلف برشلونة بفارق 4 نقاط والذي يمكن تعويضه خاصةً وأنه سيواجه الغريم التقليدي في الكلاسيكو يوم 11 مايو والفوز يعني تقليص الفارق والاقتراب من التتويج.

إلا أن أداء الفريق الأبيض في المباريات الأخيرة لا يبشر بتحقيق نتائج جيدة في المواجهات القادمة وفقد كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد كل أرصدته للبقاء في منصبه وهي المعضلة التي يعاني منها ريال مدريد في الوقت الحالي قبل كأس العالم للأندية.

معضلة ريال مدريد

سيلعب ريال مدريد أول مباراة له في كأس العالم للأندية ضد الهلال السعودي يوم 18 يونيو أي بعد شهرين وهو وقت يجبر ريال مدريد على اتخاذ قراره بشأن مقعد المدير الفني في أسرع وقت.

هل يبقى أنشيلوتي ويخوض كأس العالم للأندية بعدما فقد سيطرته على الفريق؟ أم يسرع قادة النادي من عملية التعاقد مع المدرب الجديد ليأخذ فرصته في التعرف على اللاعبين وفرض أسلوبه قبل خوض غمار البطولة المنشودة؟.

وفقًا لصحيفة ماركا، ريال مدريد يواجه تلك المعضلة الآن ويسعى لاتخاذ قراره في أسرع وقت ومن المرجح أن تتم إقالة أنشيلوتي بعد نهائي الكأس ودفع الشرط الجزائي في عقد تشابي ألونسو مع بايرن ليفركوزن وتعيينه مديراً فنيًا بشكل رسمي، ولا يجب أن ننسى التقارير التي ربطت يورجن كلوب مدرب ليفربول السابق، بشغل ذات المنصب وهو إغراء لن يغفل عنه فلورنتينو بيريز.

الأهلي يواجه نفس المعضلة

الأصوات في القلعة الحمراء تنادي بالتغيير، مارسيل كولر في مرمى نيران الجماهير بعد الإخفاقات المتتالية والظهور بأداء ضعيف في المباريات الأخيرة لاسيما مباراة بيراميدز في الدوري والتي خطف فيها الأهلي التعادل بشق الأنفس في الثانية الأخيرة.

رغم أن حظوظ الأهلي مازالت موجودة في الدوري رغم فارق الـ 4 نقاط مع بيراميدز، وكذلك الوصول لنصف نهائي دوري أبطال أفريقا، إلا أن إقالة كولر وتعيين مدرب جديد أصبح أمر محتمل بنسبة كبيرة.

لكن السؤال الأهم هو: متي يتم ذلك؟

سيخوض الأهلي مباراة افتتاح كأس العالم للأندية فجر يوم 14 يونيو القادم أي بعد أقل من شهرين وإذا أرادت الإدارة تعيين مدرب جديد فيجب اتخاذ القرار في أقرب وقت ممكن حتي يتمكن المدرب الجديد من التعرف على اللاعبين وتدريبهم على أسلوبه.